أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شاهد أيضا

قصة أصحاب الكهف معجزة الإيمان والثبات عبر العصور

قصة أصحاب الكهف: العبرة في الصبر والإيمان وفي مواجهة التحديات

قصة أصحاب الكهف معجزة الإيمان والثبات عبر العصور
قصة أصحاب الكهف معجزة الإيمان والثبات عبر العصور


تعتبر قصة أصحاب الكهف واحدة من أروع القصص التي أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى وقد وردت في القرآن الكريم، وهي قصة في القرآن الكريم، سورة الكهف تقدم لنا هذه القصة عبر ودروس والتي تمس جوانب الإيمان، والصبر، والثبات على الحق في مواجهة الإضطهاد والظلم. في هذه القصة، سنغوص في تفاصيل قصة أصحاب الكهف وكيف كان الله تعالى قد آتاهم النعمة والرحمة ليتخذوا من كهفهم ملاذاً وحصناً في وقت الشدة والعسر والإضطراب.وسوف نكتشف معاً كيف كانت هذه القصة تمثل نموذجاً حقيقياً من الثبات على المبدأ في وجه الظلم والتحديات الكبيرة التي واجهتهم .

أخبرنا الله تعالى عدد أصحاب الكهف بقوله ''سيقولون ثلاتة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم منهم أحداً'' .
في زمن بعيد في إحدى المدن القديمة وقد كان هناك ملك ظالم جبار،وكان الناس قد تحولوا عن دينهم،ويعبدون الأصنام ،وكانو قد فقدوا الإيمان بالله تعالى،وقد كان فتية قد عاشي في ذاك الزمان ولقد كانوا من أسرة مؤمنة بالله سبحانه وتعالى،لكن هؤلاء الفتية كانوا يعيشون ضغوط شديدة في المجمع الذين يعيشون فيه،لكي يتخلو عن إيمانهم بالله.الوقت الذي  قرر الفتية الهروب إلى الكهف.

عندما شعر الفتية أن بقائهم خطر في مدينتهم بسبب تهديدات الملك والناس التي كانت تحيط بهم،ذات يوم قرروا الهروب إلى مكان بعيد جداً حيث لا يستطيع أحد الوصول إليهم لا الملك ولا أحد من سكان قريتهم،فقد إختاروا الكهف وقد كان متاوجد في جبل لقد إختاروه مكاناً للإختباء،ولكي يكونو بعيداً عن أعين الناس، ليعيشوا في مأمن ومعزل عن ظلم الحاكم وتسلط أتباعه عليهم، ولكن هذا القرار لم يكن حقاً سهلاً عليهم، فقد كان يتطلب منهم أن يتركو حياتهم، وبيوتهم، وأموالهم، والعيش في عزلة تامة عن الكل.
إحدى أكبر معجزات هذه القصة الجميلة هي المدة الطويلة التي قضوها الفتية في النوم داخل هذا الكهف، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بأنهم [لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنة وازدادوا تسعاً] [سورة الكهف]، بمعنى الفتية أنهم قد ناموا لفترة طويلة جداً دون أن يشعروا بمرور هذا الزمن كله .وأن هذا النوم لم يكن نومًا عادياً حقاً، بل لقد كان معجزة من الله سبحانه وتعالى عز وجل، إذ أنه حفظ لهم أجسادهم وأعمارهم وقد أبعد عنهم كل مكروه وكل شر.

بعد أن إعتزل الفتية في هذا الكهف من قومهم،وطلبوا ربهم راجين الرحمة من قومهم وملكهم الجائر،وبطبيعة الحال ناموا الفتية في الكهف وقد كانت من رحمة الله سبحانه وتعالى،أن جعل أجسامهم إلى حالة الإستخراء التام ،وقد كان يقلب أجسامهم ذات اليمين وذات الشمال،وكان يميل الشمس عنهم عند شروقها وعند غروبها،لكي لا تحرق أجسامهم،ولكي لا تتأثر أجسامهم بفعل المدة الزمنية التي كانوا فيها نيام سبحان الله.
وعندما إستيقظو الفتية بعد وقت زمني بمعنى تلك المدة الطويلة لا يعلمها إلّا الله، إعتقد الفتية أنهم ناموا لفترة قصيرة فقط . [ولبثو في كهفهم ثلات مائة سنين وإزدادو تسعاً قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحداً]  فسأل الفتية بعضهم بعضاً عن المدة التي قضوها في نومهم، فكان جوابهم وردهم أنهم ''لبثوا يوماً أو بعض يوم''وقد أحسوا بالجوع وأرسلوا واحداً منهم ليحضر لهم شيئاً يأكلونه لكن الأمور تغيرت عندما خرج ليشتري طعاماً. وعاد يخبرهم بما إكتشف،نعم إكتشفوا أن المدينة قد تغيرت تماماً، وأن الملك الظالم الجائر الذي كانوا يهربون منه قد مات، وأن الدين الذي كانوا يروجون له خفية من الملك هذا الدين أصبح السائد في بين الناس وفي  مجتمعهم.

والأمر الذي أثار دهشتهم أيضا هو أن المال الذي كان يحملونه معهم لا يزال صالحاً، لكن العملة كانت قد أصبحت قديمة جداً، وهو ما جعلهم يعرفون ويدركون أنهم لم يعودوا في نفس الوقت الذي كانوا فيه قبل أن يدخلوا الكهف وأنه قد مر زمن طويل على نومهم داخل الكهف. فكانت حقاً هذه لحظة إيمان وتأكيد على معجزة أن الله سبحانه وتعالى قد حفظهم طوال هذه المدة الكبيرة.
تتعدد الدروس والعبر التي تقدمها لنا قصة أصحاب الكهف ويمكن أن نستخلصها، 
العبرة الثبات على الإيمان رغم الظروف الصعبة والضغط الكبير في المجتمع إستطاعو أن يثبتوا على دينهم يعكس أهمية الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
الصبر في مواجهة الصعاب :لقد كانت هذه القصة درساً حقاً في الصبر على المكاره،والصعاب وقد ابتعدوا عن قريتهم من أجل دين الله سبحانه وتعالى .

التحول الاجتماعي والروحي،الصبر والإيمان سبباً في حدوث التحولات الإيجابية في المجتمع.
الإيمان بالمعجزات،الله سبحانه وتعالى قادر على فعل كل شيء انما يقول لشيء كن فيكن.معجزات تجعل الوقت يتوقف ويغير حياة البشر في لحظات بسرعة البرق 
قصة أصحاب الكهف هي حقاً واحدة من القصص التي تحمل في طياتها معاني كبيرة وعميقة جداً، هي تذكير دائم للإنسان بأن الله سبحانه وتعالى قادر على منح الراحة التامة والرزق والطمأنينة للمؤمنين في أصعب وأحلك الظروف كيف ما كانت، وأنه قدر على كل شيء ولا شيء يعجزه. ومن خلال هذه القصة الرائعة، نجد دعوة،كبيرة للتمسك بالإيمان، والتفاؤل في مواجهة دائما التحديات كيف ما كانت، وأن نصبر على البلاء، وأن نكون على دراية كبيرة ومعرفة بأن الله سيظهر الحق في النهاية.
تعليقات